الجمعة، 23 نوفمبر 2018

السمنة 


 تُعرّف السمنة بأنها تراكم الدهون في الجسم بصورةٍ غير طبيعيةٍ ومفرطة، ممّا يشكل خطراً على صحة الإنسان؛ إذ إنّها تُعتبر أحد أهمّ العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث العديد من الأمراض؛ كمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وأمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiovascular diseases)، والسرطان، وغيرها، ويمكن تحديد ما إن كان الشخص يعاني من السمنة أم لا بعدّة طرق، مثل: قياس مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، والذي يُحسب بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرامات، على مربع طوله بالمتر، حيث يصنف الشخص الذي يساوي مؤشر كتلة جسمه 25 أو أكثر، بأنه يعاني من زيادة في الوزن، أمّا من يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديه 30 فيتعبر بديناً.[١] حرق الدهون على الرغم من وجود العديد من المنتجات والمكملات الغذائية، التي تدّعي بأنّها تساعد في حرق الدهون، إلا أنّها في الواقع تسبّب العديد من الأضرار الصحية، ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامها؛ حيث إنّها يمكن أن تسبب آثاراً جانبيةً خطيرةً في بعض الأحيان، كما أنّ معظم هذه المنتجات لا يخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA)، ومن الجدير بالذكر أنّ الطريقة الأمثل لخسارة حرق الدهون تكون عن طريق تناول كمية من السعرات الحرارية أقلّ من الكمية التي يقوم الشخص بحرقها، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.[٢] طرق حرق الدهون توجد بعض الطرق التي قد تسرّع من حرق الدهون في الجسم، وتخفيف الوزن، وذلك عن طريق اتباع نمط حياةٍ صحيّ، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:[٣] ممارسة التمارين الرياضية: مثل تمارين رفع الأثقال؛ حيث إنّ تمارين القوة (بالإنجليزية: Strength training) تعمل على شدّ العضلات، وزيادة حجمها وقوتها، كما أنّ لها دوراً كبيراً في حرق الدهون، وخصوصاً تلك التي تحيط بأعضاء الجسم (بالإنجليزية: Visceral fat)، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ ممارسة تمارين المقاومة (بالإنجليزية: Resistance training) لمدة 10 أسابيع، يمكن أن يقلل من الدهون في الجسم بمقدار 1.8 كيلوغرام، ويسهم في المحافظة على صحة العضلات وزيادة عدد السعرات التي يحرقها الجسم في وقت الراحة بمقدار 7%. زيادة استهلاك البروتين عالي الجودة للنظام الغذائي: مثل اللحوم، والمأكولات البحرية، والبيض، والبقوليات، ومنتجات الحليب، حيث إنّ إضافة حصّة واحدة من البروتين عالي الجودة إلى النظام الغذائيّ يعدّ طريقةً فعالةً لتقليل الشهية، وزيادة الإحساس بالشبع، كما أنّ تناول البروتينات يساعد على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص خلال اليوم،وقد لاحظت العديد من الدراسات ارتباط زيادة تناول البروتين، بتقليل خطر تراكم الدهون في منطقة البطن، وأشارت دراسة أيضاً إلى أنّ النظام الغذائي عالي البروتين يمنع من خسارة الكتلة العضلية، ويحافظ على سرعة الأيض، وحرق الدهون في الجسم، أثناء اتباع حميات تخفيف الوزن. الحصول على قسط كافٍ ومريح من النوم: حيث لاحظت إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على النساء أنّ النوم لمدة 5 ساعات في اليوم يزيد من فرص زيادة الوزن مقارنةً بالنساء اللواتي كنّ ينمن مدة 7 ساعات أو أكثر يومياً، كما وجدت دراسة أخرى أنّ النوم لمدة 7 ساعات عند النساء يزيد من احتمالية تقليل الوزن بنسبة 33%، وربما يكون ذلك بسبب أنّ قلة النوم تؤثر في هرمونات الجوع، وتؤدي إلى زيادة الشهية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة. إضافة الخلّ للنظام الغذائي: حيث يمكن إضافته إلى الصلصات، والسلطات، مما يساعد على تقليل الشهية، وعدد السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها بمعدل 275 سعرة حرارية يومياً، كما أنّه يساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى فوائده للقلب، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ استهلاك ملعقة إلى ملعقتين يومياً من الخل لمدة 12 أسبوع، يقلل من الوزن، ويخفف من تراكم الدهون في منطقة البطن، ويقلل من محيط الخصر. تناول الدهون الصحية: مثل زيت جوز الهند، والأفوكادو، والبذور، ,والتي تمنع من زيادة الوزن، ويعود ذلك إلى أنّ الدهون تستغرق وقتاً أطول من غيرها عند الهضم، الأمر الذي يقلل من الجوع، والشهية، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والمكسرات، ترتبط بتقليل خطر زيادة الوزن، مقارنة بالحميات الغذائية القليلة بالدهون، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدهون تعتبر غنية بالسعرات الحرارية لذلك يجب تناولها باعتدال. زيادة تناول الألياف: حيث بيّنت إحدى الدراسات أنّ زيادة تناول الألياف بمقدار 14 غرام يومياً وعلى مدار أربعة أشهر، ساهم بالتقليل من عدد السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها بنسبة 10%، بالإضافة إلى المساعدة على فقدان الوزن بمقدار 2 كيلوغرام؛ حيث تمتصّ الألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fibers) الماء عند تناولها، وتتحرك عبر الجهاز الهضمي، مما يزيد من الإحساس بالشبع، ويقلل من الشهية، كما يمكن أن يقلل من تراكم الدهون، ومن الأغذية الغنية بالألياف: الخضار والفواكه. البقوليات. الحبوب الكاملة. المكسرات والبذور. التخفيف من تناول الكربوهيدرات المكررة (بالإنجليزية: Refined carbs): مثل المخبوزات، والأغذية المصنّعة، والمعكرونة، والخبز الأبيض، والتي تُنزع منها نخالة الحبوب أثناء مراحل التصنيع والإنتاج، مما يسبب خسارة الألياف، والعديد من العناصر الغذائية الأخرى. ويمكن القول إنّ الكربوهيدرات المكررة تمتلك مؤشراً جلايسمياً مرتفعاً (بالإنجليزية: Glycemic index)، مما يعني أنّها ترفع من مستويات السكر في الدم بصورة سريعة فور تناولها، ومن ثم ينخفض بصورة سريعة أيضاً، الأمر الذي يحفز الإحساس بالجوع، كما يرتبط تناولها بزيادة تراكم الدهون في منطقة البطن، لذلك يُنصح بتناول الحبوب الكاملة عوضاً عن الكربوهيدرات المكررة. ممارسة التمارين الهوائية (بالإنجليزية:Aerobic exercise): والتي تضمّ أيّ تمرين يزيد من معدل ضربات القلب، مثل الركض، أو السباحة، أو المشي، وتعتبر واحدة من أكثر الطرق فعالية في زيادة حرق الجسم للدهون، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيادة ممارسة هذه التمارين، يزيد من حرق الدهون المتراكمة في منطقة البطن، ويُنصح بممارس هذه التمارين لمدة تقارب 20-40 دقيقة يومياً، وممارسة التمارين ذات الشدة المتوسطة والعالية بمعدل 150-300 دقيقة أسبوعياً. فيديو أين يتم هضم المواد الدهنية لتتخلص من الدهون، ينبغي عليك فهم مراحل هضمها وطريقة تخزينها في جسمك، 

0 التعليقات: