حميات لفقدان الدهون الغير مرغوب فيها
توصل علماء صحة من الولايات المتحدة إلى أن اتباع بعض الحميات الغذائية النباتية له تأثيراته السلبية على الجسم
بعد انتشار ظاهرة السمنة في العديد من بلدان العالم في السنوات الأخيرة، بدأ الكثيرون باتباع حميات غذائية مختلفة للتقليل من أوزانهم والحفاظ على صحة القلب. واختلفت تلك الحميات تبعا للأشخاص وطبيعة أجسامهم والأطعمة التي يفضلونها، فمنهم من بفضل تناول جميع أنواع الأطعمة لكن بكميات قليلة، ومنهم من يتبع حميات تعتمد على الأغذية ذات المنشأ النباتي فقط.
عن هذا الموضوع، قال عدد من علماء الصحة في الولايات المتحدة إنهم "توصلوا إلى نتائج تبين أن أخطر أنواع الحميات الغذائية هي التي تعتمد على الحبوب وبالبقوليات المقشورة، والخضراوات التي تحوي على النشويات والسكريات بكميات مرتفعة، فتلك الحميات مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأشاروا إلى أنهم توصلوا إلى تلك النتائج بعد دراسات واستطلاعات للرأي شملت نحو 200 ألف شخص، قاموا خلالها بجمع معلومات عن النظام الغذائي الذي يتبعه المشاركون بالاستطلاعات، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث فئات: فئة اعتمدت في غذائها على الأطعمة ذات المنشأ النباتي والحيواني، وأخرى اعتمدت على حميات تشمل الحبوب والبقوليات الكاملة (غير المقشورة) بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الثمار والخضراوات، أما الفئة الثالثة فاتبعت حميات غذائية تشمل الحبوب المقشورة والبطاطس والمشروبات التي تحوي كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
وبعد التقصي عن الحالة الصحية للمشاركين في الفئات الثلاث، تبين أن الأشخاص من الفئة الثالثة هم الأكثر عرضة لخطر أمراض القلب والشرايين، في حين أن الذين يعتمدون على التنوع في غذائهم، أي يعتمدون على مصادر الطعام الحيوانية والنباتية معا بكميات معتدلة يتمتعون بأفضل المؤشرات الصحية.
يذكر أن الكثير من خبراء الصحة يؤكدون على ضرورة احتواء الأطعمة على البروتينات والعناصر المختلفة، فاللحوم ومنتجات الألبان تحوي البروتينات التي تشكل عنصرا أساسيا في تركيب الجسم وعاملا مهما في الكثير من عملياته الحيوية، وكذلك الخضروات والفواكه ضرورية كونها تحوي الكثير من العناصر والأملاح المعدنية المفيدة
0 التعليقات: